خُثار الأوردة العميقة (DVT)، عبارة عن جلطة دموية تتشكل في أحد الأوردة الموجودة في أعماق الجسم. تتشكل معظم تلك الجلطات في القسم السفلي من الساق أو الفخذ. إذا توَرَّم الوريد فتدعى الحالة ب"الخثاري" (thrombophlebitis).
من الممكن لخُثار الأوردة العميقة أن يتحرك من مكانه مسبّباً مشكلة خطيرة في الرئة تدعى بالانصمام الرئوي، كما يمكن أن تسبّب نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
الجلوس بوضعية ثابتة لفترة طويلة يزيد من فرص الإصابة بخُثار الأوردة العميقة . كما يمكن لبعض الأدوية والاضطرابات الصحية التي تزيد من خطر التعرض للجلطات الدموية أن تؤدي الى خُثار الأوردة العميقة . الأعراض الشائعة هي:
* حرارة في منطقة الوريد
* ألم أو توَرُّم في الجزء المصاب من الجسم
* احمرار البشرة
يتضمن العلاج أدوية لتخفيف الألم والالتهاب، ولتفتيت الجلطة الدموية ومنع جلطات جديدة من التشكُّل. كما يساهم في العلاج إبقاء الجزء المصاب مرفوعاً وتعريضه للحرارة الرطبة. استرح قليلاً أو امشِ أو مُدَّ الساقين واشرب الكثير من السوائل إن كنت مسافراً بالسيارة أو الطائرة لفترة طويلة.
مقدمة
تعني الخَثرات الوريدية العميقة أنَّ هناك خَثرَة دموية في أحد الأوردة؛ وهذه الحالةُ يمكن أن تصيبَ الرجالَ والنساء من جميع الأعمار والأعراق.
يمكن أن تكون الخَثراتُ الوريدية العميقة خطيرةً إذا لم تُعالج، لأنَّ الخَثرَة قد تنتقل إلى الرئتين، وتسبِّب انصِمَاماً (انسداداً) رئوياً قد يكون مميتاً. والانصمامُ الرئوي هو انسداد الأوعية الدموية في الرئة.
لقد أصبح من السهل نسبياً تشخيصُ ومعالجة الخَثرات الوريدية العميقة بفضل التقدُّم في مجال التقنيات الطبِّية.
يشرح هذا البرنامجُ التثقيفي ما هي الخَثرات الوريدية العميقة، ويناقش أسبابها وأعراضها وتشخيصها وسُبُل معالجتها. كما يعرض بعضَ النصائح للوقاية من هذه الحالة أيضاً.
تشريح جهاز الدوران
لكي نفهمَ الخَثرات الوريدية العميقة، من المفيد أن نستعرض تشريح جهاز الدوران. يتألَّف جهازُ الدوران من القلب والأوعية الدموية والدم الذي يجري فيها.
يقوم القلبُ بضخِّ الدم الغني بالأكسجين إلى كافة أنحاء الجسم عبر الشرايين.
تتشعَّبُ الشرايينُ لتصبح أوعيةً دموية دقيقة تُدعى الشُّعيرات الدموية، وهي تنقل الدمَ إلى الأنسجة والخلايا، حيث تستهلك الخلايا أكسجين الدم وتَطرح ثاني أكسيد الكربون.
بعد ذلك، يجري الدمُ إلى الأوردة التي تُعيده إلى القلب. وفي الأوردة، صِمامات تمنع الدمَ من الرجوع إلى الخلف. والأوردةُ العميقة هي الأوردة الموجودة عميقاً داخل الجسم. أمَّا الأوردةُ القريبة من سطح الجسم فتُدعى الأوردةَ السطحية.
يدخل الدمُ الذي تحمله الأوردة الجانبَ الأيمن من القلب، ومن هناك يجري ضخُّه إلى الرئتين. وفي الرئتين، يأخذ الدمُ الأكسجين، ويقوم بطرح ثاني أكسيد الكربون.
ثمَّ يعود الدمُ إلى الجانب الأيسر من القلب، حيث يتمُّ ضخُّه من جديد إلى أنحاء الجسم كلها عبر الشرايين.
الخَثْرات الوريدية العميقة
الخَثراتُ الوريدية العميقة هي حالةٌ ناجمة عن تَشَكُّل خَثرَة دموية في وريد عميق داخل الجسم؛ كما تُسمَّى الخِثار الوريدي أو الجلطة الدموية في الساق أيضاً.
تتشكَّل معظمُ الخَثرات الوريدية العميقة في أوردة الساق. كما يمكن أن تحدث أيضاً في أجزاء أخرى من الجسم.
تكون الخَثراتُ الدموية في أوردة الفخذ أو الحوض أكثر خطورة في العادة من الخَثرات الدموية في أوردة الساق.
عندما تنفصل الخَثرَةُ عن جدار الوريد، فإنَّها تنتقل مع جريان الدم، ويمكن أن تستقرَّ في الرئة، وتسبِّب انصماماً رئوياً. وهذه حالةٌ خطيرة جداً يُمكن أن تؤدِّي إلى الموت.
يمكن أن تتشكَّل الخَثرات الدموية أيضاً في الأوردة القريبة من سطح الجلد؛ وهذا النوعُ من الخَثرات الدموية يُدعى الخُثَار الوريدي السطحي أو التهاب الوريد. ولكن لا تكون الخَثراتُ الدموية في الأوردة السطحية قادرةً على الوصول إلى الرئة.
أسباب الخثرات الوريدية
تنجم الخَثراتُ الوريدية العميقة عن بطء جريان الدم، مع توفُّر عوامل يُمكن أن تزيد من تخَثُّر الدم.
يُمكن أن يزيد الجلوسُ لفترة طويلة من الزمن، مثلما يحدث في الرحلات الطويلة بالسيَّارة أو بالطائرة، من خطر تشكُّل الخَثرات الوريدية العميقة.
قد يؤدِّي بطء تدفُّق الدم في أحد الأوردة العميقة، بسبب إصابة أو جراحة أو انعدام الحركة، إلى زيادة خطر تَشَكُّل الخَثرات الوريدية.
ومن العوامل الأخرى التي تسبِّب زيادةَ خطر تشكُّل الخَثرات الوريدية العميقة وجودُ مرض وراثي يزيد ميلَ الدم إلى التَّخَثُّر.
هنالك احتمالٌ أكبر لتشكُّل الخَثرات الوريدية العميقة لدى الأشخاص المصابين ببعض الأمراض، مثل الدوالي الوريدية أو النوبات القلبية أو قصور القلب.
يكون مرضى السرطان أكثرَ ميلاً للإصابة بالخَثرات الوريدية العميقة. كما أنَّ الحمل، ولاسيَّما في الشهور الستَّة الأولى بعد الولادة، يزيد من فُرصة تشكُّل الخَثرات الوريدية العميقة.
تكون النساءُ اللواتي يتناولن أقراصَ منع الحمل أو العلاجات الهرمونية أكثرَ تعرُّضاً للإصابة بالخَثرات الوريدية العميقة.
يزيد التدخينُ من خطر الإصابة بالخَثرات الوريدية العميقة.
مع أنَّ الخَثرات الوريدية العميقة يُمكن أن تحدث في أيِّ عمر، إلاَّ أنَّها أكثر حدوثاً عند من تجاوزوا الستِّين وعند أصحاب الوزن الزائد.
يكون الشخصُ أكثر تعرُّضاً لاحتمال الإصابة بالخَثرات الوريدية العميقة إذا اجتمعت لديه عدَّةُ عوامل خطورة في الوقت نفسه؛ مثلاً، تكون المرأةُ التي تُدَخِّن وتتناول أقراص منع الحمل معرَّضةً أكثر للإصابة بالخَثرات الوريدية العميقة.
أعراض الخثرات الوريدية
لا تظهر أعراضُ الخَثرات الوريدية العميقة إلاَّ عند نصف عدد المرضى المصابين بها.
أعراضُ الخَثرات الوريدية العميقة هي:
تَوَرُّم الساق أو ظهور تَوَرُّم على امتداد الوريد في الساق.
الألم في الساق أو الألم عند الضغط عليها. يكون الألمُ في ساق واحدة عادة، ويظهر عند الوقوف أو المشي فقط.
الشعور بزيادة حرارة المنطقة المتورِّمة أو المؤلمة في الساق.
احمرار الجلد أو شحوبه.
هناك أشخاصٌ لا يكتشفون أنَّهم مصابون بخَثرات وريدية عميقة إلاَّ بعد أن تتحرَّر الخَثرَة، وتنتقل إلى الرئتين وتسبِّب الانصمام الرئوي.
إنَّ أعراض الانصمام الرئوي هي:
ألم في الصدر.
ضيق التنفُّس.
قِصَر التنفُّس.
من المهمِّ أن يراجع المريضُ الطبيبَ فوراً إذا ظهرت لديه أعراضُ الانصمام الرئوي أو الخَثرات الوريدية العميقة.
تشخيص الخثرات الوريدية
يعرف الطبيبُ، من خلال الاستماع إلى ما يقوله المريض ومن الفحص السريري (الإكلينيكي)، ما إذا كان المريضُ يعاني من الخَثرات الوريدية العميقة أم لا.
إنَّ الاختبار الأكثر استخداماً لتشخيص هذه الحالة هو اختبار تَخْطيط الصَّدَى الدوبلريِّ (الإيكو دوبلر). يستخدم هذا الجهازُ الأمواجَ فوق الصوتية لقياس تدفُّق الدم في الأوردة، حيث توضَع على جلد الساق مادَّةٌ هُلامية، ثم يضع الطبيب مِجَسَّاً خاصاً فوق تلك المنطقة، ويحرِّكه إلى الأمام والخلف.
يقوم جهازُ تَخْطيط الصَّدَى الدوبلريِّ بإرسال أمواج فوق صوتية إلى الساق، ثم يستقبل الموجات المرتدَّة. وبعد ذلك، يقوم الحاسوبُ بترجمة الموجات المرتدَّة إلى صورة تظهر على الشاشة، فيتمكَّن الطبيبُ من رؤية تدفُّق الدم في أوردة الساق.
ولكن، إذا لم يتَّضح التشخيصُ بواسطة تَخْطيط الصَّدَى الدوبلريِّ، فمن الممكن إجراءُ تصوير للوريد باستخدام الأشعَّة السينية البسيطة بعد حَقن مادَّة ملوِّنة تجعل الوريدَ يظهر بشكل واضح في الصورة. وعندما يكون تدفُّقُ الدم بطيئاً في الوريد، فإن هذا يظهر في الصورة.
يُعدُّ التصويرُ بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب من الاختبارات القليلة الاستخدام في تشخيص هذه الحالة.
إذا شكَّ الطبيبُ بوجود مرض وراثي يُمكن أن يُسَبِّبَ تشكُّل الخَثرات، فقد يطلب من المريض إجراءَ اختبارات للتأكُّد من ذلك.
يكون من الضروري إجراءُ اختبارات إضافية في الحالات التالية:
وجود خَثرَة دموية لم يتمكَّن الطبيبُ من معرفة سببها.
إصابة أحد أقرباء الدرجة الأولى بخَثرَة دموية في الوريد.
تشكُّل خَثرَة دموية وريدية في مكان لا تظهر فيه عادةً، كالذراع مثلاً.
علاج الخثرات الوريدية
إنَّ الأهداف الرئيسية لمعالجة الخَثرات الوريدية العميقة هي:
وقف تزايد حجم الخَثرَة.
منع الخَثرَة من التفتُّت والانتقال إلى الرئتين.
الحد من إمكانية تشكُّل خَثرات إضافية.
هناك أدويةٌ كثيرة تفيد في معالجة الخَثرات الوريدية العميقة أو الوقاية منها، مثل مضادَّات التخثُّر وأدوية حلِّ الخَثرَة (أي تذويبها) ومثبِّطات عامل التخثُّر المسمَّى "الترومبين".
تُقلِّل مُضادَّاتُ التخثُّر، وهي تُسمَّى مُمَيِّعات الدم أيضاً، من قدرة الدم على التخثُّر. وتُستخدَم لمنع تزايد حجم الخَثرَة ومنع تشكُّل خَثرات جديدة.
لا تستطيع مُضادَّات التخثُّر حَلَّ الخَثرَة بعد تشكُّلها. لكنَّ القدرة الذاتية للجسم تستطيع حَلََّ الخَثرات. ويُمكن أن تكون مضادَّاتُ التخثُّر على شكل أقراص، مثل الوارفارين، أو على شكل حُقَن مثل الهيبارين أو الليفينوكس.
يُمكن إعطاءُ الهيبارين والوارفارين معاً؛ فالهيبارين يعمل بسرعة، في حين يحتاج الوارفارين من يومين إلى ثلاثة أيَّام حتَّى يبدأ تأثيره. وعندما يبدأ عملُ الوارفارين، يتمُّ وقفُ إعطاء الهيبارين أو الليفينوكس.
تستمرُّ معالجةُ الخَثرات الوريدية العميقة بمُمَيِّعات الدم من ثلاثة إلى ستَّة أشهر عادةً. ولكن إذا كان المريضُ يُعالج للوقاية من تشكُّل الخَثرات الوريدية العميقة، بسبب حالة مؤقَّتة كالجراحة مثلاً، فمن الممكن أن تكون مدَّةُ تناول المُمَيِّعات أقلَّ من ذلك.
إذا كان المريضُ قد عانى سابقاً من تشكُّل الخَثرات، أو كان مُصاباً بمرض آخر كالسرطان مثلاً، فإنَّ مدَّة المعالجة بالمُميِّعات تستمرُّ ما استمرَّت عوامل الخطورة.
إذا كان لدى المريض ميلٌ وِراثي إلى الإصابة بالخَثرات الدموية، فقد يحتاج إلى معالجة دائمة.
إنَّ التأثيرَ الجانبي الأهم للمعالجة بمميِّعات الدم هو النزف. ولكن، يمكن مراقبةُ درجة تمييع الدم بواسطة اختبارات دموية خاصَّة. وعلى المريض الذي يُعالج بالوارفارين أو الليفينوكس أو الهيبارين أن يخبرَ الطبيبَ إذا ما تعرَّض لنزف، أو إذا أصبحت الكدمات تظهر على جسمه بسهولة وبعد حوادث بسيطة أو من دون حوادث. كما أنَّ على المرأة الحامل أن تستشيرَ طبيبها قبل تناول مُمَيِّعات الدم.
إنَّ أدوية حلِّ الخَثرَة هي أدويةٌ تُعطى فوراً من أجل إذابة الخَثرَة الدموية؛ وهي تُستخدَم لمعالجة الخَثرات الكبيرة التي تسبِّب أعراضاَ شديدة. ويُمكن أن تُسبِّب هذه الأدويةُ نزفاً مفاجئاً، لذلك فإنَّها تُستخدم في علاج الخثرات التي تشكِّل خطراً على حياة المريض فقط.
تعدُّ مُثَبِّطاتُ الترومبين أدويةً جديدة تؤثِّر في عملية تشكُّل الخَثرَة؛ وهي تُستخدَم لمعالجة بعض أنواع الخَثرات وعند المرضى الذين لا يُمكن معالجتُهم بالهيبارين.
يتمُّ استخدام "فلتر الوريد الأجوف" عندما لا يمكن معالجةُ المريض بالمميِّعات، أو عندما تتشكَّل الخَثرات بالرغم من تناول المميِّعات؛ حيث يمنع هذا الفلتر الخَثرات الدموية من الانتقال من الوريد الموجود في الساق إلى الرئة.
يتمُّ إدخالُ فلتر الوريد الأجوف داخل وريد كبير يُدعى "الوريد الأجوف". ويستطيع هذا الفلتر "اصطياد" الخَثرات في أثناء محاولتها الوصولَ إلى الرئة. وتحمي هذه المعالجةُ المريضَ من الإصابة بانصمام الرئة، لكنَّها لا تمنع تشكُّل خَثْرات جديدة.
يرتدي المريضُ جوارب مُتَدَرِّجة الضغط على الساقين بدءاً من قوس القدم إلى ما فوق الركبة أو تحتها. ويكون ضغطُ هذه الجوارب كبيراً عند القدم، بينما يخفُّ ضغطها كلَّما ارتفعت؛ وهذا ما يُشكِّل ضغطاً لطيفاً باتِّجاه أعلى الساق.
تُعطي هذه الجواربُ تقويةً للساق، وتقلِّل من الورم المزمن الذي يمكن أن يُصيبَها بعد حدوث الخَثرَة الدموية.
لكن للجوارب الضاغطة بعض الآثار الجانبية:
يُمكن أن ينزعج المريضُ من ارتدائها طوال اليوم.
يُمكن أن يشعرَ المريضُ بزيادة في حرارة الساق.
يُمكن أن يكون ارتداؤهما صعباً، ولاسيَّما بالنسبة لكبار السنِّ وأصحاب الوزن الزائد.
تجري معظمُ مُعالجات الخَثرات الوريدية العميقة في المنزل، وتعتمد على المريض. لذلك، من المهمِّ أن يتقيَّد المريضُ بما يلي:
تناول الأدوية بشكل دقيق.
إجراء اختبارات الدم حسب توجيهات الطبيب.
تجنُّب الأنشطة التي يُمكن أن تُسبِّب إصابات عنيفة.
تعلُّم نوعية الغذاء الذي يستطيع المريضُ أكلَه، لأنَّ هناك أغذية يمكن أن تُؤثِّر في كفاءة مُمَيِّعات الدم. لذلك، يجب سؤال الطبيب عن إرشادات التغذية.
يجب استشارة الطبيب قبل أن تناول أيِّ دواء آخر، ولاسَّيما الأدوية التي تُباع من دون وصفة طبِّية.
يجب مناقشة الطبيب بشأن الأنشطة التي يستطيع المريضُ ممارستَها. وباستثناء بعض الرياضات العنيفة والأنشطة التي قد تسبِّب نزفًا، ليس هناك قيود على الأنشطة اليومية في المنزل أو العمل.
يمكن أن تؤثِّر الأغذيةُ التي تحوي الفيتامين "ك" في كفاءة الوارفارين. ويوجد هذا الفيتامين في الخضار الورقية وفي بعض الزيوت، مثل زيت الصويا وزيت الكانولا. وهذا لا يعني ضرورةَ الامتناع عن هذه الأغذية؛ بل يستطيع المريضُ أكلها، ولكن سيغيِّر الطبيبُ جرعةَ مميِّع الدم بحيث يستطيع المريضُ أكل هذه الخضار، ولكن عليه تناول الخضار بانتظام ودون تغييرات حادَّة في طبيعة غذائه من يوم لآخر.
الوقاية من الخثرات الوريدية
تتوقَّف طريقةُ الوقاية من الخَثرات الوريدية العميقة على ما إذا كانت قد تشكَّلت لدى المريض خَثرَة من قبل أم لا، أم أنَّه مُعَرَّض فقط لخطر تشكُّل خَثرَة بسبب وضعه الصحِّي، ولكنَّها لم تتشكَّل لديه من قبل.
إذا كانت قد تشكلت لديك خَثْرَة من قبل فعليك وقاية نفسك من تشكل خَثْرَة أخرى كما يلي:
تناول الأدوية لمنع الخَثرات أو معالجتها وفقاً لنصيحة الطبيب.
استمرار مراجعة الطبيب من أجل متابعة التحاليل الدموية وتغيير الأدوية عند الحاجة.
إذا كان المريضُ لم يتعرَّض لتشكُّل خَثرَة دموية في السابق، ولكنَّه الآن في وضع صحِّي يُمكن أن يزيدَ من خطر إصابته بها، فعليه أن يحرص على:
تحريك عضلات ساقيه إذا كان يجلس ساكناً لفترات طويلة من الزمن.
النهوض من الفراش والحركة في أقرب وقت ممكن بعد أيَّة عملية جراحية أو بعد أيِّ مرض يستوجب ملازمة الفراش. وكلَّما كانت فترةُ الاستلقاء في الفراش أقصر، قلَّت فرصةُ تشكُّل الخَثرَة.
إذا لم يكن المريض قد أُصَب بخَثرَة وريدية من قبل، فإنَّه يمكن أيضاً أن:
يتناول الأدويةَ للوقاية من تشكُّل الخَثرات بعد بعض أنواع الجراحة، وذلك وفقاً لتعليمات الطبيب فقط.
يراجع الطبيب بانتظام.
يستخدم جوارب ضغط خاصَّة إذا نصح الطبيبُ بذلك، للوقاية من التورُّم المزمن الذي يمكن أن يحدثَ في الساق أو لتخفيف هذا التورُّم.
الخلاصة
تدلُّ الخَثراتُ الوريدية العميقة على تَشَكُّل خَثرَة في وريد عميق في الجسم.
تكون الخَثراتُ الوريدية العميقة في الفخذ والحوض أكثر خطورة من الخَثرات المُتشَكِّلة الساق، وذلك لأنَّها أكثر قابلية للانتقال إلى الرئة.
هناك أشياء كثيرة تزيد من خطر تشكُّل الخَثرات الوريدية العميقة. وفي حال وجود عامل واحد من هذه العوامل، يُمكن أن تحدث الإصابة بالخَثرة الوريدية. ولكن عندما تجتمع عدَّة عوامل معاً فإنَّ الخطر يزداد كثيراً.
لا يشعر نصفُ المرضى الذين تُصيبهم الخَثراتُ الوريدية بأعراضها.
من خلال الاستماع إلى المريض وإجراء الفحص السريري، يستطيع الطبيبُ معرفةَ ما إذا كان المريضُ مُصاباً بخَثرَة وريدية عميقة أم لا.
إنَّ الأهداف الرئيسية لمُعالجة الخَثرات الوريدية العميقة هي: وقف تزايد حجم الخَثرَة، ومنع الخَثرَة من التَفَتُّت والانتقال إلى الرئتين، وتقليل إمكانية تَشَكُّل خَثرات إضافية.
تُستخدَمُ الأدويةُ لمعالجة الخَثرات الوريدية العميقة والوقاية منها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق