خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح

تابعنا عبر الفيس وسجلاعجابك

الاثنين، 27 نوفمبر 2017

جرثومة الدم

تتعدّد مسمّيات جرثومة الدم؛ فهي تسمّى أيضاً التهاب مجرى الدم أو الإنتان أو تسمّم الدم، وكلّ هذه المصطلحات تدلّ على إصابة الحيوان أو الإنسان بمرض خطير. تعبّر الإصابة بجرثومة الدم على تفاعل التهابي غير محصور في منطقة معيّنة؛ بل يكون معمّماً، وينتج هذا المرض عن الإصابة بعدوى جرثوميّة؛ حيث تظهر هذه الجراثيم ونواتج استقلابها في الأنسجة وفي الدم، وهذه الجرثومة التي تصيب الدم تؤدّي إلى التسبّب بتعفّن في الدم، وقد تكون حالات الإصابة بتسمم وجرثومة الدم مستمرّةً أو متقطّعةً. أسباب الإصابة بجرثومة الدم قد يكون سبب الإصابة بالتجرثم والإنتان في الدم هو: المكوّرات الرئويّة، والإشريكيات القولونيّة، والعنقوديّات، والعقديّات. وكما ذكرنا قد يصاب البعض بتسمّم الدم المستمر خاصّةً عند الأشخاص الّذين يعانون من التهابات في الأوعية الدموية مثل: حدوث التهاب في الوريد الخثاري المنتن، أو الإصابة بالتهابات الشغاف، والالتهابات التي تخصّ قسطرة الأوعية الدمويّة، وقد تكون الإصابة بالصدمة الإنتانيّة هي المسبّب لحالات تعفن الدم. أمّا في حالات تسمّم الدم المتقطّع، فيصاب به الأشخاص الّذين يعانون من التهابات موضعيّة مثل: حالات التهاب الجلد، والتهاب الأنسجة الرخوة، ووجود التهابات في الرئتين والمسالك البوليّة. وعند دخول الجراثيم إلى مجرى الدم يؤثّر ذلك بشكل سلبيّ وكبير على صحة الإنسان؛ لأنّ هذا السائل أي الدم يكون معقّماً، وهذه الجراثيم عند دخولها إلى الدم تسبّب تلوّثه، وعند دخول هذه الجراثيم إلى الدم يقوم جهاز المناعة الموجود في الجسم بالقضاء على هذه الجراثيم، والعمل على إعادة تعقيم الدم من جديد، وهذا يحصل في الحالات الطبيعيّة، أمّا في الحالات المرضيّة تعمل الجراثيم كردّة فعل التهابيّة كبيرة، ممّا يؤدّي إلى حدوث إنتان في الدم، وذلك يستدعي العناية الطبيّة المباشرة والفوريّة ليحصل المريض على العلاج المناسب قبل حدوث أيّة مضاعفات خطيرة. قد تنتقل الجراثيم الموجودة في الدم إلى أماكن أخرى في الجسم، وقد تستقرّ فيها وتسبّب العديد من الأمراض مثل: التهاب العظم والنّقي، وظهور الخراج في أحد الأعضاء، والتهاب الشّغاف؛ وهو الالتهاب الّذي يصيب القسم الداخلي من القلب. هناك العديد من الأشخاص الّذين يكونون عرضةً بشكل أكبر للإصابة بحالات تجرثم الدم من غيرهم وهم: الأشخاص الّذين خضعوا لعمليّة استئصال الطحال. الأطفال الرضّع. الأشخاص المصابين بمرض السرطان والّذين يخضعون للعلاج الكيميائي. الأشخاص المسنّين. الأشخاص المصابين بمرض الإيدز. تستخدم في علاج الأشخاص المصابين بحالات تجرثم الدم المضادّات الحيويّة؛ حيث يتم في البداية أخذ مضادّات حيويّة تجريبية، وبعده يمكن تغيير العلاج حسب نتائج اختبار تحسّس الجراثيم للمضادات الحيويّة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More